Saturday, March 28, 2009

على لائحة الإنتظار...

لائحة الانتظار غالبا ما تكون طويلة إنما اللائحة التي كنت فيها كانت قصيرة مقارنة بالمُنتَََظرين.
كنا ننتظر الأقارب، الأصحاب، الغرباء للخروج و الانتهاء من مهاهم في السفارة. ننتظر و ننظر إلى الخارجين فردا فردا عله يكون هو المطلوب.
جلست ذاك اليوم على مقاعد إحدى القهاوي المقاربة لإحدى السفارات أنتظر أختي للخروج. أختي واحدة من الكثيرين الذين دخلوا إلى باب السفارة تاركة كل أغراضها معي وذلك من دواعي الحماية و حملت أوراقها لطلب إذن من المعنيين للذهاب إلى بلادهم.
فجلست أنتظر و معي جلس عدد من المنتظرين، فكن المشهد مشابه للوقوف في باحة المطار ننتظر مسافرينا العائدين. و كما في كل جلساتنا، يكون الحوار سيد الموقف، و بما أن أسبابنا مشابهة، بدأ الكلام و التعرف. فلكل منهم حالة مختلفة عن الأخرى و سبب يدفعه للسفر غير الثاني. إنما القاسم المشترك أن الجميع في أمسّ حاجة للسفر و المغادرة.
موقف السيارات كان يمتلئ دقيقة بعد دقيقة، ساعة بعد ساعة و الناس هارعة خوفا من التأخر عن موعدها لتدخل لعلها تنجح بتحقيق حلمها أو هدفها بالحصول على ال"فيزا". هذه الفيزا أصبحت للبعض و مهما كان البلد المقصود هي بطاقة انطلاق إلى عالم يرون فيه معالم التطور و التحسن، يرون فيه السلام. هذا ما سمعته بين المتحاورين. لم أجاوب لأن أسبابي كانت خجولة كونها كانت لزيارة قصيرة أمام طلبات الهجرة و الإغتراب التي كان يأمل يالحصول عليها.
التفتت فجأة فاعتقدت أن اختي خرجت إنما تفاجأت، فكانت صبية مشابهة لأختي تخرج و على وجهها ملامح السعادة و تصرخ "حصلت عليها" و بسمتها تظهر و كأنها رزقت بثروة لم تكن تحلم يوما بالحصول عليها. لربما كانت هذه الصبية بالإضافة إلى أختي من القلائل الذين دخلوا بمفردهم، فالملفت أن الناس كانوا بالوفود، فإما زوجان شابان يأملان ببداية جديدة في الخارج، أو عائلات مكونة تريد الإستمرار و أزواج شائبة شعرها تريد الذهاب و الإطمئنان على ابناءها التي نادرا ما تطل.
يدخلون و يخرجون بعد لحظات إما علامات السعادة أو الكآبة مرسومة على وجوههم. و بالرغم من معرفتي لأسباب البعض إنما ما جهلته هي أسباب السعادة او الكآبة. فهل حقا يستحق هذا الإذن او هذه الورقة كل هذا الإنفعال و التأثر؟ فالبلاد على تحسن و الأوضاع على تقدم، فلم المغادرة و الإستسلام في بينما يمكن إشعال شمعة الأمل في بناء لبنان جديد، لبنان يستقطب و لا يودع، لبنان يقفون على سفاراته لزيارته و ليس لتجديد الباسبور. فعلى لائحة الإنتظار وقفت و على أحلام عديدة قضيت هاتين الساعتين الطويلتين و الهائلتين بأعداد الهاربين أو طالبين العدالة. أحلام رسمتها و أتمنى لو تصبح يوما واقع يتحقق و لكن ما أن خرجت أختي و خرج معها العديد من الحائزين على جائزة العمر، حتى أصبحت هذه الأحلام مجرد وهم في خيالي و كلمات أزين بها اوراقي و أوراقك
م.

Monday, May 26, 2008

because u love me ( Celine Dion)



For all those times you stood by me

For all the truth that you made me see

For all the joy you brought to my life

For all the wrong that you made right

For every dream you made come true

For all the love I found in youI'll be forever thankful baby

You're the one who held me upNever let me fall

You're the one who saw me through through it all


You were my strength when I was weak

You were my voice when I couldn't speak

You were my eyes when I couldn't see

You saw the best there was in me

Lifted me up when I couldn't reach

You gave me faith 'coz you believed

I'm everything I amBecause you loved me


Sunday, May 25, 2008

من و إلى جبران




جبران حفيد جبران
جبران ابن غسان
أجيال وراء أجيال
أجيال راسخة في الأرض
أسماؤها مرسومة على شفاهنا
أخبارها قصص نغفو عليها
أصواتها موسيقى نتغنى في سماعها
و كلماتها لوحات نتعمق في تأملها
و لا نشبع من صورها

من جبران إلى جبران
فرسان حفروا في التاريخ
نضالهم حرر الأبرار
و همساتهم لمست الأحرار
سنتين على رحيلك يا ابن التو يني
سنتين على صمودك في وجه الظلم و التحدي
سنتين على ازدهار الكلمة و فخر الصحافة
فرسالة منا و إليك يا جبران
لم تمت و لن تموتو بالطبع لن ننساك

لماذا؟




هل هناك حقا من يحاول أن يتعدى على الكلمة و الحرية؟
هل هناك من لا يحتمل وجود إعلام يعارض إعلامه؟
هل هناك بعد اليوم من يعتبر أن التعدي على الإعلام يصمت الحق و يخنق الحرية؟
هل لا زالت الصحافة الهدف الأول في كل معركة؟

لماذا؟
ألا يعرفون أن الصحافة شرف لا يحق لأحد أن يقترب منه؟
ألا يعرفون أن مهما كان سلاحهم قوي إلا أن الكلمة أقوى و تقتل؟
قد يؤدي السلاح إلى الموت و الكلمة إلى الأبدية المطلقة
من سمير إلى جبران مرورا بمي، شهداء منهم من قضى و منهم من حاولوا القضاء عليهو القاسم المشترك الكلمة الصامدة و الدعوة إلى الحرية، حرية الإعلام من كل سلاح أو شر مستطير
قلم و صوت واحد يصرخ في وجه أعداء لبنان و لكن لا من يسمع...لا من يردو النتيجة واحدة خراب و دمار في الجنة التي تتحول يوما بعد يوم إلى صحراء قاحلة

عالم جديد




بعد أربعين عاما من الخدمة العامة
عالم جديد تدخل إليه

بعد سنين طويلة من التعب و التضحية
عالم جديد يختلف عن غيره

عالم قد يقوا عنه البعض أنه مخيف
و عالم يفسره و يعلله البعض بالوحيد

عالم لم تعد المسؤولية المهنية فيه لها الأولوية
إنما الثانوية و قد تمحى مع الوقت

عالم يغلب فيه إحساس جديد، غريب و لكن لا نعلم بعد، فأنت يا أبي أول من يخوضه و أنت الذي ستخبرنا عما إذا كان قول الجميع أصح من البعض



و لكن ينتابني شعور أنك لن توافق لا هذا و لا ذاك لأنه لن يكزن لا مخيفا و لا وحيدافلم الخوف طالما القوة و العنفوان كانا دائما عناوين لحياتك، فما الذي سيختلف الآن؟
و لم الوحدة طالما كانا بقربك، معك و إلى جانبك نعوض عنك و نريحك كما كنت دائما معنا، ليس فقط الأب الحنون و إنما الصديق و الرفيق و الأخ الكبير

فنحن معك في هذه التجربة الجديدة نخوضها معك لحظة بلحظة و نهنئك على نهاية خدمتك المهنية بالخير و السلام و متمنين لك طول و العافية الآن و إلى الأبد

الذكرى السادسة


في الأول من أيار قال الله كلمته
في الأول من أيار قلنا لك وداعا
ذهبت و لا زلت معنا
أغمضت عينيك و لا زالت نظراتك تحضننا
صمت و لا زالت كلماتك وصايا في قلوبنا

سنة وراء سنة و لا زالت الذكرى تدمعنا
جيل وراء جيل و اسمك واحد موحّد لطيفةٌ معنا و فينا

حقا لم أعلم ماذا أقول في هذا اليوم و في هذه الذكرى
حقّا لم أعلم كيف اعبّر و أخبر العالم عن شخصية عظيمة مثلك
لذا تركت القلم يجري و يرسم مشاعري بطريقته الخاصة
و عندما انتهى لم أجد سوى كلمتين لربما بسطاء و لكنهما الأصدق
أحبك جدا و اشتقت لك جدا

باسمي و باسم العائلة أقول اشتقنالك يا تيتا
اشتقنالك يا أم هاني.. فقط اشتقنالك

صلاة شاب لبناني



أتضرع إليك يا الله أن تنظر إلينا بعين حنونة
أتوجه إليك بكل خشوع و إيمان
أكتب لك بكل حسرة و قلق على مصيرنا
أصرخ لك بصوتي و باسم كل أصدقائي " النجدة"

الحالة لم تعد تحتمل...
الوضع لم يعد يطاق....
الحياة من صعبة إلى أصعب...
القلق يغطي البسمة
و الدمعة مكان الغمزة
و الحزن عوض السعادة
و المأتم بدل الأفراح
و لبنان اليوم لم يعد كما كان في الأمس
بلد الذي أنعمت عليه بالبركة، فحولوها لنقمة تعيش في نفوسنا
فإلى متى ستظل حاقدا علينا
و متى سيكون الفرج
ونعود إلى حياتنا الطبيعية!!
فهل هذه مجرد أحلام أم أنه من المقدر لنا أن نعيش دوما في حرب داخلية أو حروب خارجية
يا الله يا آلهي، وحدك أنت خلاصنا